ليس دفاعاً عن حضارة المايا ..

عضو عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 12/11/2012

ليس دفاعاً عن حضارة المايا ..
• مع رحيل اخر شعاع من شمس جمعــة المايا بدأ المدونون ،في مشارق الارض
ومغاربها ، الإستهزاء بما سمي نبؤة نهاية العالم وفق تقويم حضارة المايا
وهي النبؤة التي لم تحدث ،بالطبع ، ولكنها ليست محض خـــرافة !
• في
رأي ان ثمة خطأ خطير ، وربما مقصود ، قد تم حين تم الخلط بين المؤشرات
العلمية وهي حقائق مثبتة و الإكتشاف الاثري لمقابر جماعية تعود لحضارة
المايا في امريكا ، وهذا الخلط تم تجسيده سينمائياً في الفلم الأكثر مشاهدة
عالمياً وهو (نهــاية العالم 2012 م ) وفيه ينبري جيولوجيان امريكي وهندي
لمهمة إنقاذ عينات من الجنس البشري قبيل لحظات من حدوث الطوفان العظيم !
• والان :
هذه دعوة لزيارة منتجع يلوستون وهــو متنزه وطني أمريكي يقع في ولايات
أيداهو ومونتانا ووايومنغ ، ويعود الإسم (Yellow Stone) الى بركان الحجر
الأصفر ذو الخصائص الأغرب بين البراكين الاخرى المعروفة في العالم . فهو
يقبع تحت قشرة واسعة في منطقة (ناريس باك بازين) مختبئاً في جوف الأرض ،
دون فتحة ظاهرة فوق سطح الأرض ، يعد العدة للانفجار الكبير.

• شرع هذا البركان العملاق في السنوات القريبة بتوليد الضغط تحت سطح
التربة، فارتفعت قشرته العلوية الضعيفة بمقدار متر واحد خلال الخمسين عاما
الماضية،وسجلت ارتفاعا ملحوظا مؤخراً ،رافقته زيادة كبيرة في تدفق المياه
الجوفية من الينابيع الطبيعية الساخنة، وزيادة متصاعدة في حجم وأعداد
الهزات الأرضية،تراوحت شدتها بين (6 – درجات بمقياس رختر, كان مركز
بعضها بعمق (500) متر تحت سطح الأرض،مع زيادة مضطردة في حرارة السطوح
الساخنة كانت كافية لقتل الأعشاب والأشجار والنباتات الأخرى ، وهذا دليل
كاف على تصاعد معدلات التسخين السفلي، ما اضطر مراكز الطوارئ إلى اتخاذ
قرارات صارمة بإخلاء المنطقة وحظر التجوال فيها، ونصب العديد من محطات
الرصد والمراقبة.
شاهد التطورات هنا : https://www.youtube.com/watch?v=_PxDGiVQNg8
• تبنت جامعة يوتا برنامج حقلي لرصد انشطة البركان وإنشأت بالتعاون مع
هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) سبع محطات للرصد الزلزالي.
• اين تكمن الخطورة ؟!
الإجابــة : في خزانات المواد المنصهرة تحت الأرض التي بلغت حرارتها
المسجلة (800) درجة مئوية، وهي درجة كافية لتسخين المسارات المائية إلى
درجة الغليان، وقرأت مراكز الرصد إحتمالات نتائج كارثية لهذا البركان
الجبار منهــا احتمال تصدع قشرته الفوقية، وانطلاق ملايين الأطنان من الحمم
البركانية الملتهبة في الهواء لمسافات بعيدة تصل إلى عدة كيلومترات مع
غازاتها الكبريتية والحمضية،ومن ثم تساقطها على مساحة هائلة يقدر نصف قطرها
بنحو (1000) كيلومتر من مركز البركان، ما يعني زوال كل أشكال الحياة في
دقائق معدودات عندما تتصاعد الغازات والأبخرة السامة،وقد تنشر الغازات
ويتناثر رمادها الأسود في فضاءات البلدان البعيدة, ما ينذر بعودة عقارب
الزمن إلى العصور الجليدية الأولى .
ولم اذكر إحتمالية تسرب الحمم البركـــانية إلى مكامن الأسلحة النووية الأمريكية ؟
• بإختصار فإن توقعات علماء الكوارث الطبيعية والجيولوجيا قد تلتقي هنا مع
نبؤات حضارات وحتى اديان ( هلاك عاد الثانية – وفق القرآن الكريم ) .

ولكن تبقى الحقيقة العلمية ، التي غلفتها هوليوود بطابع خرافي ، ربما لسبب
ما ، وهي ان بركان بحيرة يلوستون في الولايات المتحدة يشكل خطـــورة على
الكــرة الأرضية ، خطورة لا يستهان بها !
_________________________________
إعداد الشقيق: محمد مــبروك