أبو العفين يواصل عنفه اللفظى : ديل تحت كرعينا والباقين تحت مراكيبنا
January 27, 2013
(حريات)
وصف نافع على نافع الموقعين على وثيقة (الفجر الجديد) بـ(الكذابين).
وكرر لدى مخاطبته لقاءً بمدينة أبوقوتة بولاية الجزيرة في افتتاح محطة كهرباء المنطقة ،نغمته المعهودة هذه الايام عن (الشريعة الاسلامية)، واضاف نحن من بقايا الأندلس والصحابة، وراية الإسلام لن تسقط لا بكمبالا ولاغير كمبالا ، ديل تحت كرعينا والباقين تحت مراكيبنا ).
وسبق وعلق المحلل السياسى لـ(حريات) بأن الاستكبار والعنف اللفظى عادة ما يترافقا مع لحظات افول الانظمة ، وقال انه كلما فشلت سلطة الانقاذ في توفير ( القوت) كلما اعتمدت على ( النبوت) أي القمع ، وقمع يستهدف الغالبية من الشعب ، للحفاظ على نهب وفساد غير مبررين وغير منطقيين ، لابد ان يتغطى بغطاء سماوي ديني ، ومن هنا تتكشف أسباب الحاح الانقاذ مؤخراً على الشريعة الاسلامية ! ووصف المحلل السياسي خطاب نافع بأنه يشكل المعادل الخطابى للمياه المختلطة بالبراز التى فرضوا شربها على الشعب السودانى . وأضاف انه ليست مصادفة أن نافع الذى تحول الى أهم خطباء الانقاذ فى لحظات إنحطاطها النهائية هو نفسه المسؤول عن عملها الامنى ، وعن شؤون حزبها ونشاطها السياسي ، فضلاً عن توزيع أعطياتها من المال الحرام ، مما يشير الى تراكب التضليل الدينى والعنف المادى واللفظى مع الاستبداد والفساد، وهى الآليات الاساسية التى تحكم بها الإنقاذ ، خصوصاً فى عهد انحدارها النهائي .
وقال المحلل السياسي ان ( الشريعة الاسلامية) كغطاء لحراسة الطفيلية المتأسلمة ، تبرز باعتبارها قضية الصراع الفكري والسياسي الأولى في المرحلة الحالية ، واضاف بان (شريعتهم ) لا تتضمن مساءلة الحكام من قبل محكوميهم بل على العكس تجعل من الحاكم معياراً لوطنية ودين المحكومين ! هذا في حين أنه لدى أي سلطة طبيعية فإن دين ووطنية الحاكم تتحدد بمدى خدمته للمحكومين ! وكذلك فان شريعة الاسلامويين لا تطرح تساؤلات من قبيل هل يحق لحاكم أن يجعل مواطنيه يشربون البراز مختلطاً مع مياه الشرب ؟! والأهم انها لا تجيب عن قضايا المسلم المعاصر ، فتطرح (البيعة) أو (السيف) كآلية لتداول السلطة ، والردة لحرية الاعتقاد ، و(قدو قدو) تجاه حقوق النساء ، ومفهوم( الولاء والبراء) لمقاربة العلاقات الدولية المعاصرة ! وابن تيمية بديلاً عن ادبيات التنمية !
وأضاف بأن سلطة تفشل حتى في توفير المياه النظيفة الصالحة للشرب ، لابد لها ان تطرح على نفسها مهاماً اخرى متوهمة ، كأن تتخصص في قضايا (الآخرة) ، وفي تسفير المواطنين الى (الجنة)! وبذلك تؤسس شرعيتها الزائفة ، فتبحث في أطوال فساتين التلميذات ، وتطارد النساء بالأسواق ، وتمضمض الشفاه عن شرع الله ، فمثل هذه المهام غير مكلفة ، ولا تتطلب تخطيطاً ولا جهداً ولا عملاً شاقين ، وبذلك تتفق مع متطلبات سلطة طفيلية ، ولكنها تتناقض مع جوهر الدين الذي تتشدق به ، لأنه يقوم على الرحمة وعلى ( لا اكراه في الدين) و(انتم اعلم بشؤون دنياكم ) ولكن سلطة تفشل في أي مهام دنيوية لا بد ان تشرعن نفسها بمهام (اخروية) مدعاة !
وقال ان تصور قيادة الانقاذ بان الشريعة ستكون ستاراً كافياً لحماية احتكاراتهم ليس سوى وهم ، فالدين لن يؤمم الصراع الاجتماعي والسياسي ، هذا ما تؤكده تجربة الاسلام نفسها ، حيث اقتتل الصحابة رضوان الله عليهم في (الامامة) و(الفئ) ، وثارت الامصار ( الأقاليم المهمشة) على الخليفة عثمان رضى الله عنه ، الذي لا يشك في اسلامه ، وحاصروه في العاصمة ( المدينة) ، بل وتسوروا عليه داره وقتلوه ، ذاك كان مصير سيدناعثمان حافظ القران ، فكيف بعمر البشير كاذب اللسان وممزق الأوطان وحامي الفساد والأدران ؟!!