محمد ضياء الدين : النظام سيفاوض قطاع الشمال .. شأ أم لم يشأ
وضعت القوى السياسية المعارضة جملة من الشروط أمام المؤتمر الوطني للقبول بالمشاركة في الانتخابات القادمة، مشيرة إلى أنها تتركز في ضرورة إطلاق حرية العمل السياسي للأحزاب وإزاحة القيود وتشكيل سلطة انتقالية لإدارة المرحلة، وأكدت المعارضة أن قبول الأحزاب للمشاركة في ظل الأوضاع الحالية مخاطرة غير مضمونة العواقب، منوهاً إلى أن الحزب الحاكم يسعى لإصباغ الشرعية على حكمه من خلال صناديق الاقتراع وليس حل أزمات البلاد.
واعتبرت المعارضة رفض الوطني للحوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال أنه يبحث عن البديل للحوار وهو الحرب.
وطالب محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عضو قوى الإجماع الوطني في تصريح لـ«آخر لحظة» أمس، المؤتمر الوطني بضرورة ترك التصريحات العدائية مع حركة قطاع الشمال باعتبارها تتعارض مع مصالح البلاد، منوهاً إلى أنه سيخضع للتفاوض مع القطاع شاء أم لم يشأ حسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2046»، داعياً إلى أهمية تجنيب الوطن مخاطر التدخلات الخارجية.
ونفى ضياء الدين قبول دعوة الوطني بالمشاركة في الانتخابات، موضحاً أنها مجرد آلية في نظر الحزب الحاكم للتمسك بالسلطة تحت ذريعة الشرعية وليس حل أزمات البلاد، لافتاً النظر إلى أن الأجواء الحالية لا تسمح بدخول الأحزاب في الانتخابات، وأضاف الأزمة أزمة ثقة بين الوطني والمعارضة ولا يرضى الحزب الحاكم أن يخطو خطوات جادة في جعل الآخرين يأتوا إليه للمشاركة في حل أزمات البلاد.
ومن جهته وصف علي نايل القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» قبول المعارضة بالدخول في الانتخابات حال حدوثه بالخطأ الكبير، لافتاً النظر إلى أن الأوضاع الحالية لا تسمح بذلك، داعياً إلى ضرورة تشكيل حكومة أو سلطة انتقالية تشرف على الانتخابات القادمة، وقال لا نوافق على المشاركة في الانتخابات القادمة.
ومن جانبه رفض محمد المهدي القيادي بحزب الأمة القومي دخولهم في الانتخابات القادمة وقال دعوة الوطني للأحزاب مجرد كلام فارغ، وأضاف الوطني نفسه لا يؤمن بالتغيير فكيف يقوم بانتخابات نزيهة وحرة.
More Sharing ServicesShare | Share on facebook Share on favorites Share on google Share on twitter
( إطلاع: 38 تعليق: 0)