بيان من الحزب الوطني الاتحادي المملكة المتحدة – لندن – رئاسة أوروبا (
( بخصوص العدوان الإسرائيلي على الأراضي السودانية
الحزب الوطني الاتحادي يدين بشدة ويشجب الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة
للسيادة السودانية والتي كان اخرها قصف مصنع اليرموك للتصنيع الحربى جنوب
الخرطوم.. وما نتج عنه من ترويع للمواطنين الابرياء بسبب ما صاحب ذلك من
انفجارات عنيفة تسببت في قتل الابرياء الذين نحسبهم شهداء عند الله تعالي
باذنه ونحن اذ نؤكد شجبنا و رفضنا التام لهذا العدوان الغاشم علي التراب
السوداني,نؤكد في نفس الوقت بانه لا جدال حول أن مسؤولية ما حدث من قصف جوي
في العاصمة السودانية الخرطوم يتحملها النظام الحاكم بسبب فشله الواضح في
حماية امن البلاد التي استبيحت في عهده وفي تدارك الوضع رغم تكراره مرارآ
والذي اكد وبجلاء انكشاف ظهر بلادنا بحرآ وارضآ وجوآ..وما احزننا بشده
اضافة علي ما ازهق من دماء بريئة تضاف لرصيد وس
جل النظام المتخم بها في حروبه المجنونة في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وشرق السودان وغيرها..
هو
تضارب التصريحات الحكومية بشقيها العسكري والسياسي وفشلهافي تحديد جهة وشكل ونوع العدوان لحظة حدوثه..
ان حدود مسئولية النظام الحاكم عما حدث تتمثل في حماقاته السياسية التي جعلت السودان طرفا مباشرا في صراعات إقليمية كبيرة ومعقدة
وخطيرة لايمتلك السودان أدنى تأهيل للخوض فيها، وليست له أية مصلحة وطنية في خوضها
من النواحي
الجيوسياسية
و الاستراتيجية
ان العدوان االاسرائيلي الاخير يعتبر دليل واضح على عبث النظام الحاكم
بالمصالح الوطنية العليا وتلاعبه بأمن وسلامة المواطن السوداني، وذلك لوضعه
لمصانع شديدة الحساسية في وسط العاصمة لتحقيق أهداف تخص الحزب الحاكم
الذي درج على إرهاق الدولة رغم أنف الشعب بأعباء مغامرات طائشة مع حركات
الإسلام السياسي في المنطقة، وبأعباء تورطه في تحالفات أمنية وسياسية مع
دول مأزومة ومصدرة للأزمات، وهي تحالفات لها دور مباشر في دعم ومساندة
النظام الحاكم، ومساعدته في قمع شعبه .وتثبيت أقدام سلطته بالقوة الغاشمة،
،أي أنها تحالفات ضد مصالح الوطن في الاستقرار والتنمية ولكنها في خدمة
النظام الحاكم
ان الحزب الوطني الاتحادي يؤكد ان شعب السودان له حق
مقاضاة دولة اسرائيل مستقبلا حفاظا علي استقلاله وامنه ووحدته تحت قيادة
وطنية مسؤولة قادرة لرد كل شبر محتل من ارض الوطن سكتت عنه دولة الطاغوت..
انطلاقا من كل ذلك فإن حادثة قصف مصنع اليرموك ليست إلا دليلا إضافيا على
عدم صلاحية هذا النظام لحكم السودان لأنه ما زال متماديا في الزج بالبلاد
في متاهات صراعات إقليمية ودولية عاقبتها الأكيدة هي تحول سماواتنا
وأراضينا إلى ميادين لمعارك لا قبل لنا بها، ولا سبيل لحماية أنفسنا منها
إلا بانتهاج سياسة خارجية عقلانية بوصلتها الهادية مصالح الشعب السوداني لا
الأوهام الآيدولوجية والمصالح الحزبية الضيقة، وهذا لا يتحقق إلا في ظل
نظام ديمقراطي مساءل أمام شعبه
سنظل نحفر في الجدار
عاش كفاح الشعب السوداني العظيم
و الحريه للوطن
امانة الاعلام
. الحزب الوطني الاتحادي
المملكة المتحدة – لندن – رئاسة أوروبا