الناظر لتاريخ الحركة الوطنية فى بلادى سرعان ماتتكشف له ثوابت ومنهجية الوطنى الاتحادى ودوره المنظور وغير المنظور على خارطة الاجتهاد السياسي فى بلادى كل ذلك الارث القديم يجعل مسؤلية المؤسسة متعاظمة حول دورها الوطنى سيما ان معطيات الحاضر جميعها تشير الى انفراط عقد الوطن وتشتت جزئياته والتبشير بفوضى تحول دون قيام اى مسمى للدوله
ان الحكومات الاستبدادية التى تعاقبت على سدة الحكم عمدت الى تقطيع اوصال حزب الحركة الوطنية ومفجر الثورة الفكرية استلهاما من مؤتمر الخريجين حتى انفاذ الجلاء وكل التاريخ والمواقف البطولية التى تبتدئ من المواقف الشخصية (رجاحة العقل+عفة اليد+اعلاء مصلحة الجماعة+الزهد المبطن بالتضحية+......الخ)كل تلك السمات كانت خارطة لنجاح اى عمل يتبناه الحزب ووصوله للقواعد فى كل الاصقاع فرغم شح وسائل الاتصال الا ان الهمة العالية كانت مفتاح لكل الانتصارات هنا لانريد ان نعيد صياغة تاريخ بل هو ربط لما فى صدور الاتحاديين الخلص الذين ينظرون الى ارث الاقدميين بالقداسة
ماهو المطلوب من المؤتمر الثانى؟؟؟
لعل مانحن فيه لايحتاج لكثير شرح فالصورة
اكتملت اركانها والمجرمون مة
ماضون فى طغيانهم والاؤليات محددة فى
انجاز مرحلة الانطلاق لبناء وطن خالى من الامراض السبعة التى
اقعدت وفككت كل النسيج الاجتماعى بل اقتطعت اجزاء عزيزة من
الوطن شمالا وجنوبا وغربا وشرقا وحفظ الوسط بان ضخت فى جيناته
المرض والعوز والفقر المدقع وانهياراضخم مشروع زراعى جراء
سياسات رعناء فكالت له اللكم الاخرى حتى ركع مسجيا ولاعزاء للبواكى
يستلزم علينا ان نصدح بالحق اين ماكان وان نرتب انفسنا لاقتلاع اس البلاء واصحاب النظريات الشاذة المستوردة التى اثبتت فشلها بالتجربة... والعمل على محاسبة الفساد والمفسدين حتى يستقيم مبدأ الجزاء والثواب.......وضع خطط اسعافية تكون اهدافها قصيرة المدى لرفع المعاناة وتقليص الهوة بين الصادر والوارد..... المواطنة هى لكل السودانين بدون حجر او تمييز على اساس عرق اودين
الامانى كثيرة فلنقدم القوى الامين من بيننا فالمرحلة حرجة والهموم كبار وهذه لعلها الفرصة الاخيرة فى تمكين اهل الشأن فى بناء مؤسساتهم عضوا بالنواجز على مكتسباتكم
اخيرا الى المكلفون بقيادة الركبان...
التركة مثقلة فلاتترددوا فالتاريخ ينتظركم فسودوا صفحاته ولا تفسدوا صحائفكم